Friday, June 8, 2007,11:46 PM
شريعة الحنكلولو
شريعة الحنكلولو

تحذير : هذه القصة مملة جدا واحداثها مكررة بشكل غبى ., ولقد أعذر من أنذر


تحدث جميع مشاهد قصتنا فى بلاد الحنكلولو حيث الكل فى الواحد .., والواحد فى الكل .., والحنكلولو للجميع .
المشهد الأول


يذهب بطل قصتنا الحنكلولو فى رحلته اليومية إلى المخبز ليشترى الخبز لهم فى المنزل .., بطل القصة غاضب الآن لا يرى أمامه .., يحدث نفسه فى غضب
ليه دايما أنا اللى أجيب العيش ؟؟.., ليه ميجيبوش حد من أخواتى ؟؟
تبدو إجابة التساؤل سرابا مستحيلا لذلك يتوقف عن التفكير ., ويأخذ مكانه فى طابور العيش الذى يمتد إلى نهاية البصر فلا يرى له نهاية
يتحرك الطابور ببطء النملة وحينما يصل بطلنا إلى النهاية أخيرا يخبره البائع أن العيش خلص
يلعن بطلنا وزير الحنكلولو فى سره ويلعن أهله فى سره أيضا وبوادر الغضب من الواقع الصعب تنمو بداخله .., ببطء تنمو .., لكن بثقة


المشهد الثانى

الحنكلولو الآن فى الجامعة .., اخر يوم فى الامتحانات الشفوى
يعلم أنه سيدخل للدكتور حنكلولو .., أصعب دكتور شفوى .., لا يندهش من سوء حظه فقد اعتاد على هذا الأمر .., يدخل الإمتحان مع زميله مودى ويجلسان سويا أمام الدكتور
يلاحظ بطلنا أن جميع الأسئلة موجهة له وأن الدكتورلم يسأل مودى أى سؤال
.
يجيب بطلنا على جميع الأسئلة .., بالطبع فهو بطل القصة ولابد له من أن يكون متفوقا .., ينظر الدكتور نظرة تحدى الى بطلنا ويبدأ فى مضايقته بأسئلة من خارج المنهج
.
ما زال الغضب ينمو داخل بطلنا ولكنه لم يصل إلى حد الانفجار حتى الآن ولذلك يتحمل المضايقات ولا يبدى أى اعتراض .., وما زال مودى جالسا يشاهد الأحداث باستمتاع المتفرج الذى لا يشارك فى الأحداث
ينظر الدكتور بقرف الى بطلنا قائلا : ابقى ذاكر كويس بعد كده .., انا نزلتك عشر درجات بس المرة دى علشان خاطر مودى
ثم ينظر الى مودى بابتسامة قائلا : متنساش تسلملى على الحنكلولو بيه يا حبيبى



المشهد الثالث


يستعد الحنكلولو جيدا لمقابلة العمل .., كم يحتاج هذه الوظيفة .., الشركة التى أعلنت عن هذه الوظيفة
c.vشركة ممتازة فعلا ومستقبل العمل فيها ممتاز .., يجهز الحنكلولو ال
ويرتدى أجمل ملابسه .., فلنقل أنظف ملابسه فهو لا يملك الكثير منها .., ينظر الى عنوان الشركة مرة أخرى فى الجريدة ويقرر أنه سيذهب اليوم بالتاكسى .., نعم انها اللحظة الحاسمة فى حياته لن يضيعها فى زنقة الأتوبيس .., بعض البذخ لن يضر فاليوم غير عادى
.
يركب التاكسى بترفع كما لو كان من علية القوم .., بالطبع علية القوم لا يركبون التاكسى فى بلاد الحنكلولو .., ولكن بطلنا لا يعلم
يتوقف التاكسى بعد قليل .., يسأل بطلنا السائق : فيه ايه يا أسطى
ولاد الكلب يا بيه اللى كل يوم يعملو مظاهرة دول .., وقفو حالنا -
يرد بطلنا : هيا الناس دى فاضية مش وراهم حاجة ؟ شوف طريق تانى يا اسطى
.
ينفذ السائق الأمر وقبل أن يبتعدو عن المكان يسمع بطلنا كلمة كفاية تتردد
لا يفهم بطلنا معنى الكلمة التى سرعان ما تتوقف وتنقلب الأصوات الى الصراخ ولكن التاكسى كان قد ابتعد ولم يعد بطلنا يسمع شيئا سوى صوت أحلامه وآماله
.
يذهب إلى الشركة ليخبروه هناك بأن الوظيفة قد شغلت .., ويتعجب حين يرى مودى يغادر وصاحب الشركة يقول : متنساش تسلملى على الحنكولولو بيه
.
ما زال بطلنا لا يفهم شيئا .., ليس بيدنا شىء نفعله .., فهو البطل وقدرنا أن نحتمله للنهاية

المشهد الرابع


إذا لم يظهر عنصر نسائى فى هذه القصة ونحن الآن فى المشهد الرابع ستكون قصة فاشلة بالطبع .., بطلنا بائس لا أظن أن أحدا يرضى به .., إذن فهى الحيلة التقليدية التى يلجأ إليها الجميع
.
يخرج الحنكلولو من الشركة وهو فى أقصى درجات الإكتئاب .., يعبر الطريق دون أن ينظر بالطبع .., يسمع صرير السيارة قبل أن تصدمه ويفقد الوعى

بالطبع لم يمت بطلنا فهو البطل .., فالأبطال لا يموتون بهذه البساطة

يفيق بطلنا ليجد أنه داخل السيارة وان السائق فتاة .., وحين يفيق تماما ويركز فى ملامحها يكتشف انها سارة .., زميلته فى الجامعة .., أجمل بنات الدفعة .., و حبه القديم
.
لم تعرفه سارة بالطبع فالحب كان من طرف الحنكلولو فقط كما هو واضح .., ولكن يبدو أن بطلنا كان سعيدا بهذه الصدفة الغريبة .., واعتبر أن الحظ بدأ يبتسم له بعد غياب
.
فرحت سارة حين اكتشفت أنه بخير واعتذرت قائلة : أنا اسفة والله مخدتش بالى منك .., انت ظهرت فجأة قدامى وملحقتش أفرمل .., أنا عارفة انى غلطانة انا مكنتش شايفة قدامى .., بس أنا لسه مخلصة المظاهرة دلوقتى وأصحابى كلهم انضربو واتقبض عليهم والمنظر هناك كان بشع .., بجد أنا اسفة
رد الحنكلولو بغباء : هوا أنتى من بتوع المظاهرات .., وانا اللى كنت فاكرك عاقلة .., أنا مش فاهم مظاهرات ايه اللى بتعملوها دى ؟
.
تعجبت سارة من رده .., ولكنها بدأت تشرح له فى حماس لماذا تتظاهر هى أو غيرها .., وأخبرته عن أسباب تزايد الفقر فى البلاد رغم ما فيها من مصادر للدخل .., وعن التعديلات الدستورية الخانقة للحريات.., وتزايد الفساد فى حكومة الحنكلولو الكبير
قاطعها حينما وصلت لهذا الحد : لا أنتى تقولى أى حاجة ., إنما توصلى للحنكلولو الكبير لأ .., تودينا فى داهية معاكى .., كفاية كلام كده
نظرت له سارة باشمئزاز قائلة : أنت أجبن حنكلولو شفته فى حياتى .., لتتركه وتنصرف غاضبة



المشهد الخامس




عندما يكون لديكم حنكلولو بهذا الغباء فنصيحتى لكم ألا تجعلوه بطلا لقصة .., وإذا أخطأ أحدكم وجعله بطلا فالحل الوحيد أن يقتل هذا البطل فى المشهد الخامس .., ولن يلاحظ أحد الفرق وسيعتبرون أنها قصة قصيرة ذات نهاية مأساوية


يمشى الحنكلولو مستغرقا فى التفكير .., وجملة واحدة تتردد فى رأسه .., أنت أجبن حنكلولو شفته فى حياتى .., ألهذا الحد صار جبانا ؟؟.., أخذ يفكر فى كلام سارة .., وأخذ يستعرض شريط حياته أمامه .., طابور العيش .., منزله المتهالك .., أمه المريضة .., إمتحانات الجامعة .., الوظيفة الضائعة .., أحلامه البسيطة كل الآمال المحطمة
.
وجملة أخرى يتردد صداها بداخله ليملأه غضبا فوق غضبه .. إبقى سلملى على الحنكلولو بيه .., الجملة التى طاردته طوال حياته
.
يقطع تفكيره وينظر إلى الناس من حوله .., يتعجب من مرآهم .., يمشى الجميع متشاركين فى نظرة الانكسار وانحناءة الرأس .., وجوم غريب يعتلى وجوههم .., بوادر غضب تبدو عليهم يخشى كل منهم إخراجها
يبدأ فى فهم ما يحدث حوله .., يتعجب من غبائه طيلة الأعوام الماضية
يتمتم بصوت خفيض : كفاية ظلم .. كفاية فساد
يتوقف الناس من حوله وينظرون له نظرة أمل .., يبدأ صوته فى الإرتفاع : كفاية ذل ..كفاية فقر
يبدأ الناس فى التمتمة وراءه .., وتدريجيا يبدأ صوتهم فى الإرتفاع .., وتبدأ جبهتم المحنية فى الاعتدال .., وتبدأ ابتسامة صغيرة تظهر على وجههم تتزايد مع ارتفاع أصواتهم وتتزايد أعداد المشاركين
.
وبعد دقائق قليل تحيط بهم سيارات مباحث أمن الحنكلولو .., وينزل عساكر يرتدون الزى الأسود ويحملون عصى طويلة ويبدأون فى الضرب دون تمييز
.
يصاب بطلنا بضربة شديدة على رأسه .., واخر ما يراه قبل أن يفقد الوعى إعلان كبير فوق أحد البنايات
وفوقه صورة الحنكلولو الكبير ينظر له نظرة تحدى واثقة وبجوار الصورة لمح جملة القيادة والعبور نحو المستقبل
.
واخر ما سمعه من رجل عجوز بجواره كان كلمة كفاية نصب مختلطة بصيحة إضرب يا عسكرى
قبل أن يسقط الإثنين وسط دائرة كبيرة من الدماء

تمت



ملحوظة 1
تعلن إدارة المدونة عن أن أى تشابه بين أى حنكلولو من أبطال القصة وأى حنكلولو فى العالم الحقيقى غير مقصود واذا وجد التشابه فسوف يعرض أصحاب هذا التشابه فى العالم الحقيقى إلى المساءلة القانونية لانتهاكهم حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمدونة
.
ملحوظة 2
الله يخرب بيتك يا ميخا .., عليت منك أوى المرة دى .., غير الصنف ياض
.
ملحوظة 3
أنا عندى امتحان مهم يوم 27 و 29 الجايين ان شاء الله وعايزكم كلكم تدعولى بضمير وزمة وشوية حماس ماشى يا بنى ادمين .., معانا ياااااااااااا رب
تحديث
الامتحان بقى يوم28/6 و 2/7