Sunday, July 27, 2008,5:06 AM
من جديد
.
.




1


.

.


ممممم .. المدونة من جديد .. الرجوع إلى جلستى القديمة أمام شاشة الكمبيوتر ونظرة بلهاء مرتسمة على وجهى .. أبدأ فى الكتابة فيغمرنى شعور بالارتياح .., شعور من يرجع إلى البيت بعد يوم طويل من العمل المرهق الصعب .. ذلك الشعور حين تبدأ فى خلع حذائك الضيق وتفرد أصابعك المهروسة .. تخلع ربطة العنق بسرعة ثم تتمدد على أقرب أريكة إليك .. يااااااه .. شعور أنك أخيراً صرت بالبيت .., ويا له من شعور

.

.


2


.

.


الكتابة مرة أخرى .., والعودة لمطاردة هلاوس تسكن دماغك ولا يوجد حل للتخلص منها إلا بكتابتها .. , تعيش بعدها أوقات قليلة من راحة البال فقط لتطاردك الهلاوس من جديد .., أوليست الحياة نفسها رواية كبيرة نتشاطر فيها جميعنا أدوارا مكتوبة بعناية .. مع هامش بسيط للارتجال .., يبتسم يوسف بك وهبى عندما يقرأ الجملة الاخيرة ثم يحيينى بهزة رأس قائلا .. وما الدنيا يا عزيزى إلا مسرح كبير .., أشكره على تذكيرى بهذه الحكمة العظيمة ثم أطلب منه أن يرحل بهدوء فلا هذا عالمه ولا نحن ننتمى اليه .., بالأبيض والأسود تلونت حياته .., وبالاحزان تلونـَّـا نحن


..


3


.



دائما ما تحمل العودة فى طياتها الحلم .., حلم يدغدغ الحواس .., حلم يتناسى من الأساس سبب الهروب إلا أننا نتمسك به .., نقنع أنفسنا- كاذبين- بأن الأشياء قد عاد إليها مذاقها القديم .., بأن رائحة البحر قادرة على انعاش روحك .., وبأن الفرحة ما زالت تلمع فى العيون .., حلم هو سرعان ما نتحقق من عبثية التعلق به .., ولكن يبدو أننا نعشق الأحلام المستحيلة .., ربما يكون قدرنا ., وربما يكون غباء تتميز به سلالتنا من الأحياء

.


4


..




تمتاز الذكرى بكونها ذات كيان خاص .., لها عقل متفرد يجبرك على احترامه .., فاليوم تتذكر أمرا بسيطا حدث منذ شهور .., وغدا تتذكر فرحة والديك حين نطقت بأول كلمة .., وبعدها تتذكر يوم زفاف صديق عزيز .., اذن فالذكرى لا تلتزم بقواعد على الاطلاق .., او ربما هى لها قواعدها الخاصة ونحن فقط لا نعلمها .., وربما يكون الحنين هو ما يحرك الذكرى ويستدعيها الى الأذهان


..


5


.


.


يبدو أنـنى قد اعـتدت علـى أن أعتـاد الاعتياد .. ويبدو أن هذا الأمر يخيفنى حتـى الجنون

.

_____________________________

.

شكرا لكل من حاول الاطمئنان علىَّ فى الفترة الماضية .., وشكرا لكل من داوم على فتح المدونة وانتظار الجديد