Monday, October 8, 2007,4:11 PM
عن عماد و...قنديل أم هاشـم


عن عماد أتحدث .. , عن ذلك الطفل الذى رأيته للمرة الأولى منذ أكثر من اثنتى عشرة عاما .., ليتأكد كل منا - ببصيرة الأطفال النافذة - أنه قد وجد صديق عمره .., ببساطة الأطفال التقينا .., وبحكمة الكبار صرنا كلاً واحدا .., لا يفرق بيننا شيئا وان عظم
.
عن
عماد أتحدث ..,عن طفل صغير يأسرك بابتسامته .., وبدون أن تشعر تكتشف أنه قد تربع بداخلك ليصبح من أحب الناس إلى نفسك .., تلك هيا أكبر مواهبه .., وأقربها الى نفسى .., تلك القدرة الغريبة على التخلل فى ثناياك .., والاقتراب من ضوء روحك الذى ما ان يلمسه أحد ..,حتى تغرم به على الفور
.
عن عماد أتحدث .., ذلك الطفل الكبير .., نحلم سويا بأحلام واحدة .., طموحات واحدة .., يتحقق حلم تلو الاخر .., أتذكر كيف كانت رغبتنا الشديدة فى أن نصبح أطباء .., ذلك اليقين القوى .., تتعجب أن تراه بداخل طفل فى الصف الرابع الابتدائى .., يعلم جيدا وبكل بساطة .., أننا سنكون أطباء يوما ما
أتذكر يوم نتيجة الثانوية العامة .., نعرف النتيجة فجرا .., ينزل كلا منا ليعانق الاخر .., نتمشى فى الشوارع الفارغة
فرحين بتحقق أول حلم لنا سويا
.
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما
وكأنكما
ما تزالان طفلين
.
يعلم كلا منا أنه فى مأمن طالما أن الاخر موجود .., نتعلم الكثير سويا .., لا أذكر أننى قرأت كتابا لم يقرأه .., أو شاهدت شيئا لا يعرفه .., تلك الثقة المطلقة فى وجود أنا اخر تشعرنى بالطمأنينة
.
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما
أنَّ سيفانِ سيفَكَ
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
.
عن عماد أتحدث ., ولكننى لا أجد ما أقوله .., ذلك الصمت الذى يصيبنى حينما يأتى ذكره
ليس لأننى لا أجد ما أقوله .., ولكن لأننى أعلم حق العلم .., أننى ومهما قلت .., لن أقول ما أشعر به حقا
.
افتتح عماد مدونته الجديدة .., وسماها قنديل أم هاشم
اختار عماد هذا الأسم لعشقه الشديد للماضى .., لعشقه لكل ما هو أصيل .., لعشقه للرسم والخط العربى ., ويحيى حقى وأغانى عبد المطلب .., وبروح الفنان داخله أعلم علم اليقين بأنها ستكون مدونة رائعة .., تماما مثله
.
قنديــل أم هـاشــم مدونة الصديق الرائع جاهزة لاستقبال الزوار
.
الأجزاء باللون الأحمر من قصيدة لا تصالح لأمل دنقل
 
posted by zordeak
Permalink ¤